هل تتحقق الأمنية ؟!
اعتادت أمي أن تحذرني من أصدقائي منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية، كانت ككل أم تخاف على أبناءها من الرفقة السيئة القادرة على هدم ببساطة ما تسهر هى الليالي منشغلة في بناءه.
ولأني كنت أرى نفسي الابنة العاقلة، كثيرا ما ضاق بي ذراعا مما تفعله هى وأبي، لا أنكر أني أخطأت الاختيار في أحيان فقط عندما لم أسمع لمؤشري الداخلي وكونت صورة انفعالية فقط.
كانت صدمات الأصدقاء تفقدني الثقة في، لا في البشر. أخطائي العفوية في عدم اكتشاف سيئاتهم كانت تغيظني وتهدد ثقتي في ذكائي في رؤيتي للبشر من حولي.
إلا إنها ببساطة شديدة، وخفة جعلتني أقتنع أنها ليست في حاجة لأي اختبارات صداقة، ولا تلك المناورات التي كنت أصنعها لاكتشاف من حولي.
أتذكر أول مرة تحدثنا فيها، كنت في "فسحة" في حديقة الفسطاط أنا وولاد وبنات العيلة، وقابلتها بالصدفة، لأشعر أن ذلك الوجه لم يكن أبدا غريبًا عني. كنت أراها كل يوم سبت بعد اليوم الدراسي في ثانية ثانوي، لأنها كانت من المشتركات في مجموعة أستاذ محمد طه بتاع الإنجليزي، وأنا كنت عند أستاذة فاطمة بتاعه الرياضة.
كنا نتلاقى ونتبادل الابتسامات وكفى، حتى يوم الفسطاط ورأيتها مع عائلتها..فقررت أن أذهب إليها محاولا بدء حوار عبيط قد يقودني إلى كنز دفين.
بالفعل، حظي الرائع أنها كانت في نفس صفي في ثالثة ثانوي، إلا إن الأروع لم يحدث بعد
فقد وهبني الله نعمة وجودها معى في نفس الكلية ونفس القسم، ومازالت علاقتنا سطحية بقدر تبادل الابتسامات و ازيك وازيك انتي.
لا أتذكر تحديدا ما هى الفترة التي توفرت لدينا فيها مساحة كبيرة مشتركة تسمح لنا بتواصل حقيقي واحتكاك مباشر، أتذكر تكليف د. عواطف عبد الرحمن، والسؤال القذر ( هل تذكرونه؟)، وسندوتشات البطاطس بالكاتشب، وطريق فيصل يوميًا، وأتذكر يوم ما كان الـ 2.5 جنية كافية لنا نحن فتيات الجامعة لقضاء يوم عادي جدا واحنا مبسوطين.
أعتقد أن سبب تلاحمنا كان المشروع..على أي حال لن أشغل بالي بالأسباب، فالنتيجة رائعة لأن تنسيني ين كانت البداية ولماذا.
أنا أستمتع بصداقة، استطيع بكل فخر واعتزاز أن أقول أنها من أثري تجارب حياتي.
فدينا، صديقتي الأنتيخ، شخصية غير اعتيادية، لن تجدها كثيرا في زمن تتشابه عليك فيه الوجوه، فتشعر بالتوهان، إلا إن وجهها بابتسامتها الدائمة تبعث عليك بالاطمئنان، وكفيلة لتنسيك التوتر.
هى صادقة لأبعد الحدود، نقية لدرجة مستفزة، جدعة لدرجة تجعلك تلجأ إليها دون حمرة وجه، أو خوف من الرفض.
هى لا تعطيني حلولا، هى تسمع وتضحك على ما أقوله معبرة عن إني شخص غريب..وإني أحتاج معالجة نفسية بشكل ملح.
أعشق تعبيراتها، ووجودها. حزينة لأن رؤيتها بات صعبة فبين أكتوبر والدقي مسافة قد يستغرقها المسافر إلى الإسكندرية، أفتقد ملامحها وهى تنظر للكاميرا محاولة التقاط صورة رائعة من صورها.
في عيدها الـ 23 ، أطلب من الله أن يبقيها دومًا هنا..إلى جواري تربط على كتفي في بكائي، وتطرب فرحا في أفراحي.
دينا، أعلم جيدا ما تتمنيه..وأنا مثلك أتمنى حدوثه اليوم قبل غد، فأنا انتظر يومًا أطرب فرحا لفرحك كما اعتدي أنت.
يارب السنة الجاية تكوني في بيتك ..سعيدة ومتهنية، مطمئنة، أكثر صفاء، ويكون معاكي بنوتة حلوة أوي زيك، وجوزك يكون بيحبك ، ومريحك، ويعينك على طاعة ربنا.
بالطبع الجميع يدرك إنها أعجوبة، إلا إني مؤمنة أن بقاءنا على قيد الحياة معجزة، ولكن الله قادر عليها، وهو قادر على تحقيقها لي ولك.
ولأني كنت أرى نفسي الابنة العاقلة، كثيرا ما ضاق بي ذراعا مما تفعله هى وأبي، لا أنكر أني أخطأت الاختيار في أحيان فقط عندما لم أسمع لمؤشري الداخلي وكونت صورة انفعالية فقط.
كانت صدمات الأصدقاء تفقدني الثقة في، لا في البشر. أخطائي العفوية في عدم اكتشاف سيئاتهم كانت تغيظني وتهدد ثقتي في ذكائي في رؤيتي للبشر من حولي.
إلا إنها ببساطة شديدة، وخفة جعلتني أقتنع أنها ليست في حاجة لأي اختبارات صداقة، ولا تلك المناورات التي كنت أصنعها لاكتشاف من حولي.
أتذكر أول مرة تحدثنا فيها، كنت في "فسحة" في حديقة الفسطاط أنا وولاد وبنات العيلة، وقابلتها بالصدفة، لأشعر أن ذلك الوجه لم يكن أبدا غريبًا عني. كنت أراها كل يوم سبت بعد اليوم الدراسي في ثانية ثانوي، لأنها كانت من المشتركات في مجموعة أستاذ محمد طه بتاع الإنجليزي، وأنا كنت عند أستاذة فاطمة بتاعه الرياضة.
كنا نتلاقى ونتبادل الابتسامات وكفى، حتى يوم الفسطاط ورأيتها مع عائلتها..فقررت أن أذهب إليها محاولا بدء حوار عبيط قد يقودني إلى كنز دفين.
بالفعل، حظي الرائع أنها كانت في نفس صفي في ثالثة ثانوي، إلا إن الأروع لم يحدث بعد
فقد وهبني الله نعمة وجودها معى في نفس الكلية ونفس القسم، ومازالت علاقتنا سطحية بقدر تبادل الابتسامات و ازيك وازيك انتي.
لا أتذكر تحديدا ما هى الفترة التي توفرت لدينا فيها مساحة كبيرة مشتركة تسمح لنا بتواصل حقيقي واحتكاك مباشر، أتذكر تكليف د. عواطف عبد الرحمن، والسؤال القذر ( هل تذكرونه؟)، وسندوتشات البطاطس بالكاتشب، وطريق فيصل يوميًا، وأتذكر يوم ما كان الـ 2.5 جنية كافية لنا نحن فتيات الجامعة لقضاء يوم عادي جدا واحنا مبسوطين.
أعتقد أن سبب تلاحمنا كان المشروع..على أي حال لن أشغل بالي بالأسباب، فالنتيجة رائعة لأن تنسيني ين كانت البداية ولماذا.
أنا أستمتع بصداقة، استطيع بكل فخر واعتزاز أن أقول أنها من أثري تجارب حياتي.
فدينا، صديقتي الأنتيخ، شخصية غير اعتيادية، لن تجدها كثيرا في زمن تتشابه عليك فيه الوجوه، فتشعر بالتوهان، إلا إن وجهها بابتسامتها الدائمة تبعث عليك بالاطمئنان، وكفيلة لتنسيك التوتر.
هى صادقة لأبعد الحدود، نقية لدرجة مستفزة، جدعة لدرجة تجعلك تلجأ إليها دون حمرة وجه، أو خوف من الرفض.
هى لا تعطيني حلولا، هى تسمع وتضحك على ما أقوله معبرة عن إني شخص غريب..وإني أحتاج معالجة نفسية بشكل ملح.
أعشق تعبيراتها، ووجودها. حزينة لأن رؤيتها بات صعبة فبين أكتوبر والدقي مسافة قد يستغرقها المسافر إلى الإسكندرية، أفتقد ملامحها وهى تنظر للكاميرا محاولة التقاط صورة رائعة من صورها.
في عيدها الـ 23 ، أطلب من الله أن يبقيها دومًا هنا..إلى جواري تربط على كتفي في بكائي، وتطرب فرحا في أفراحي.
دينا، أعلم جيدا ما تتمنيه..وأنا مثلك أتمنى حدوثه اليوم قبل غد، فأنا انتظر يومًا أطرب فرحا لفرحك كما اعتدي أنت.
يارب السنة الجاية تكوني في بيتك ..سعيدة ومتهنية، مطمئنة، أكثر صفاء، ويكون معاكي بنوتة حلوة أوي زيك، وجوزك يكون بيحبك ، ومريحك، ويعينك على طاعة ربنا.
بالطبع الجميع يدرك إنها أعجوبة، إلا إني مؤمنة أن بقاءنا على قيد الحياة معجزة، ولكن الله قادر عليها، وهو قادر على تحقيقها لي ولك.
4 comments :
:)
يا بختك بيها
تدوينة رائعة
www.ournormandy.com
ربنا يجازيكم منابر من نور يوم القيامة علي حبكم في الله
بس عايزة اسأل سؤال يا اميرة
اللي في الصورة انتي ولا دينا؟
ومنتظرة زيارتك
تحياتي
thx
كشف تسربات المياة
غسيل خزانات
شركة نظافة عامة
Post a Comment