Sunday, April 12, 2009

هل تتحقق الأمنية ؟!


اعتادت أمي أن تحذرني من أصدقائي منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية، كانت ككل أم تخاف على أبناءها من الرفقة السيئة القادرة على هدم ببساطة ما تسهر هى الليالي منشغلة في بناءه.
ولأني كنت أرى نفسي الابنة العاقلة، كثيرا ما ضاق بي ذراعا مما تفعله هى وأبي، لا أنكر أني أخطأت الاختيار في أحيان فقط عندما لم أسمع لمؤشري الداخلي وكونت صورة انفعالية فقط.
كانت صدمات الأصدقاء تفقدني الثقة في، لا في البشر. أخطائي العفوية في عدم اكتشاف سيئاتهم كانت تغيظني وتهدد ثقتي في ذكائي في رؤيتي للبشر من حولي.
إلا إنها ببساطة شديدة، وخفة جعلتني أقتنع أنها ليست في حاجة لأي اختبارات صداقة، ولا تلك المناورات التي كنت أصنعها لاكتشاف من حولي.
أتذكر أول مرة تحدثنا فيها، كنت في "فسحة" في حديقة الفسطاط أنا وولاد وبنات العيلة، وقابلتها بالصدفة، لأشعر أن ذلك الوجه لم يكن أبدا غريبًا عني. كنت أراها كل يوم سبت بعد اليوم الدراسي في ثانية ثانوي، لأنها كانت من المشتركات في مجموعة أستاذ محمد طه بتاع الإنجليزي، وأنا كنت عند أستاذة فاطمة بتاعه الرياضة.
كنا نتلاقى ونتبادل الابتسامات وكفى، حتى يوم الفسطاط ورأيتها مع عائلتها..فقررت أن أذهب إليها محاولا بدء حوار عبيط قد يقودني إلى كنز دفين.
بالفعل، حظي الرائع أنها كانت في نفس صفي في ثالثة ثانوي، إلا إن الأروع لم يحدث بعد
فقد وهبني الله نعمة وجودها معى في نفس الكلية ونفس القسم، ومازالت علاقتنا سطحية بقدر تبادل الابتسامات و ازيك وازيك انتي.
لا أتذكر تحديدا ما هى الفترة التي توفرت لدينا فيها مساحة كبيرة مشتركة تسمح لنا بتواصل حقيقي واحتكاك مباشر، أتذكر تكليف د. عواطف عبد الرحمن، والسؤال القذر ( هل تذكرونه؟)، وسندوتشات البطاطس بالكاتشب، وطريق فيصل يوميًا، وأتذكر يوم ما كان الـ 2.5 جنية كافية لنا نحن فتيات الجامعة لقضاء يوم عادي جدا واحنا مبسوطين.
أعتقد أن سبب تلاحمنا كان المشروع..على أي حال لن أشغل بالي بالأسباب، فالنتيجة رائعة لأن تنسيني ين كانت البداية ولماذا.
أنا أستمتع بصداقة، استطيع بكل فخر واعتزاز أن أقول أنها من أثري تجارب حياتي.
فدينا، صديقتي الأنتيخ، شخصية غير اعتيادية، لن تجدها كثيرا في زمن تتشابه عليك فيه الوجوه، فتشعر بالتوهان، إلا إن وجهها بابتسامتها الدائمة تبعث عليك بالاطمئنان، وكفيلة لتنسيك التوتر.
هى صادقة لأبعد الحدود، نقية لدرجة مستفزة، جدعة لدرجة تجعلك تلجأ إليها دون حمرة وجه، أو خوف من الرفض.
هى لا تعطيني حلولا، هى تسمع وتضحك على ما أقوله معبرة عن إني شخص غريب..وإني أحتاج معالجة نفسية بشكل ملح.
أعشق تعبيراتها، ووجودها. حزينة لأن رؤيتها بات صعبة فبين أكتوبر والدقي مسافة قد يستغرقها المسافر إلى الإسكندرية، أفتقد ملامحها وهى تنظر للكاميرا محاولة التقاط صورة رائعة من صورها.
في عيدها الـ 23 ، أطلب من الله أن يبقيها دومًا هنا..إلى جواري تربط على كتفي في بكائي، وتطرب فرحا في أفراحي.
دينا، أعلم جيدا ما تتمنيه..وأنا مثلك أتمنى حدوثه اليوم قبل غد، فأنا انتظر يومًا أطرب فرحا لفرحك كما اعتدي أنت.
يارب السنة الجاية تكوني في بيتك ..سعيدة ومتهنية، مطمئنة، أكثر صفاء، ويكون معاكي بنوتة حلوة أوي زيك، وجوزك يكون بيحبك ، ومريحك، ويعينك على طاعة ربنا.
بالطبع الجميع يدرك إنها أعجوبة، إلا إني مؤمنة أن بقاءنا على قيد الحياة معجزة، ولكن الله قادر عليها، وهو قادر على تحقيقها لي ولك.





Saturday, March 21, 2009

One Year Passed!! ..Oh wow




دوما ما يعلب يوم الجمعة دوراًا فارقًا في حياتنا ( أنا وهو )، دومًا ما يبشرنا بأيام أجمل في انتظارنا، وأحلام أكثر نستطيع تحقيقها.

فالبداية كانت يوم جمعة، ويوم ما اضطر أن يقف بين يدا الوالدين ليجيب على استجواباتهما كان أيضًا جمعة، ويوم خطوبتنا كان هو الآخر جمعة. وأمس- الجمعة 20-3-2209 - تأكدنا أننا لم نُخلق إلا لنكون سويًا.

بالطبع كل من شاهد فيلم" تيمور وشفيقة"، يتذكر مشهد دخول منى ذكي غرفتها في الفندق لتجدها ممتلئة بالورود وعروس ذو فستان أبيض، فأثناء ما كان العالم كله يحتفل بعيد الفطر كانا هما يحتفلان بعيد مولدها الذي ظل دوما ( أول يوم في العيد).

هكذا نحن وسنظل، فالعالم كله يحتفل بعيد الأم الذي هو عيد طبعًا مكلف من الدرجة الأولى:d، إلا إننا- ونحن فقط - نحتفل سوًيا بكوننا معًا.

أتذكر جيدًا كل تفاصيل بدايتنا من سنة ماضية، انقطاع كامل لكابل الانترنت، كما هو الحال وأنا أكتب الآن، تعطل كامل لأعمالنا، وهو ما أعطانا مساحة أكبر " للرغي"، لتصبح الظروف كلها مغرية تمامًا لأن يفصح كل منا عما يخانقه في قلبه من شهور طويلة.

الأمر لم يكن في غاية السهولة، فقد تطلب اعترافه بالحقيقة مكر ودهاء وكيد نساء، وكل ذلك لم يفلح فاضطررت للجوء للعصر. ستٌعصر بإرادتك أو دونها. ولم يكذب خبر وقد فعل.

على ما أتذكر أنها كانت آخر مرة اضطررت للجوء للعصر، فهو الآن لا يحتاج عصرُا ولا كيد نساء ولا دهاء كي يقولها عالية وبوضح وعلى طريقته. هو يقولها في كل وقت وكل حين وكل مكان.

بالعكس، فقد صرت لا أحتاج لسماعها، فأنا أراها في عينيه اللاتي عوضاني عن عمري الفائت، ويبشراني دومًا بعمري الأجمل.

مصعب.. بعد مرور عام كامل على "أحبك"، أشعر وكأنك تعلم عن ظهر قلب تفاصيلي الخفية عن البشر أجمعين، وهو ما كان يقلقني حتى أمس فقط. أما الآن أؤكد لك أنه الشعور الأفضل على الإطلاق.

مصاعيبو - لأول مرة على الملأ- أحبك بكل الطرق التي قالها المحبين من قبل ومن بعد، أحبك بكل لغات البرمجة التي تعرفها والتي لم تعرفها بعد.