Friday, December 28, 2007

حتي الهروب ..مش نافع


الساعة كانت 2:30 صباحاً، يعني المفروض زي أي بنت أكون في سريري متغطية كويس وبحلم ..
لكن أنا كنت في الشارع!!!
في لحظة ..قفلت الكومب ..طلعت لبسي ..خدت محفظتي وموبايلي والمفاتيح ونزلت
مفكرتش في اي حاجة خالص غير اني مش هكون في البيت :S
مع كل سلمة بفكر في إجابة للسؤال الاكثر عبقرية في الموقف ده " أنا هروح فين دلوقتي ؟" ، وللأسف ملقتش إجابة
قررت أمشي مطرح ما رجلي هتوديني
انا مكنتش بفكر في هروب من البيت، لأن ببساطة هما معملوش حاجة تخليني أفكر في ده :]
انا كل تصوراتي اني ممكن امشي ساعة وارجع ..
عارفة اني كان ممكن مرجعش ..أو ان كان ممكن يحصل لي مصيبة ...بس ده ممنعنيش من النزول
مع أول نمسة هوا لمستني ..رجعت 12 سنة لورا
رجعت لسن الـ9 سنين ؟، لتجربة أنا عمري ما هنساها ...يوم ما سبت البيت وهربت
:)))))))))))))))))))))))))))))
بعيدا عن ان السبب كان طفولي جدا - بابا اتعصب عليا اوي - وانا لما بابا بالذات يتعص عليا اوي افتكر الماضي السحيق لما كان بيقولي وانا ضؤنونة( انتي مش بنتي ..أنا لقيتك علي باب الجامع) ، وانا افتح حنفية العياط ما اقفلهاش الا وانا نايمة في حضن ماما
مقدرتش امسك نفسي من الضحك والبكا في وقت واحد ، لما افتكرتني من 12 سنة وانا ماشية في نفس الشارع كنت بفكر في ايه
كنت بفكر أني هشتغل واصرف علي نفسي وأكمل تعليمي وابقي " صحفية " قد الدنيا واكتب عن الاباء الي بيسيبوا أبناءهم علي أبواب الجوامع، لدرجة اني تصورت حياة الشقاء الي أنا هتحملها ..لحد ما اكبر بتفاصيل دقيقة جدا ..بس ده برضه ممكنعنيش أني اكمل طريقي واركب اول ميكروباص يوديني لأول شارع السودان ..بيتناالقديم، الجميل اني كنت مخططة اني اكمل بقية حياتي عند جيراننا علي اعتبار انهم يرحبوا بيا اوي يعني

سيبكم من أني نمت في سريري اليوم ده وانا واخدة علقة سخنة من بابا الي جابني بكل سهولة من جيراننا الي كلموه بالتيلفون عشان يقولوا له أني عندهم ..الخونة
أنا بقي -بعد 12 سنة- مقدرتش اكمل بعد الشارع بتاعنا ..مقدرتش امشي اكتر من 10 دقايق
عارفة ان الي كنت بفكر فيه مش هوالصح الي يخليني أندم علي عدم فعله
بس انا حسيت قد ايه بقيت مهزومة، ومكسورة ،وضعيفة ، وخايفة،وعاجزة ، وفاضية
فاضية اوي
معدش في حاجة انا مؤمنة بيها ، حتي الأحلام ..بقت توجعني
بقيت أخاف أحلم ..بقيت عاجزة عن الحلم أصلا
لما رجعت البيت ،دخلت المطبخ زي المتبرمجة وحضرت العشا ليا وأكلت ..وعملت لنفسي كمان كوباية شاي حلوة ..
كنت باردة اوي لما رجعت
وفتحت الكومب تاني عااادي جدا ، واتكلمت مع عمرو عادي جدا لحد ما اتفتح حوار عبقري في توقيت عبقري وكان كالتالي
عمرو : أنتي فين دلوقتي ؟
أنا : في بيتنا
عمرو: يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه
أنا :الشغل ..في بيتنا
عمرو : آه ..آآه طيب
عمرو تاني : انتي أكتر واحدة ضيعتي شغل السنة دي
عمرو تالت : بجد يعني ..تستحقي اللقب عن جدارة
أنا : طيب وخلص الحوار ودخلنا في موضوع تاني
بدأت أحس اني عاوزة اتنسي ..او انتهي ، تفكيري بقي سلبي جدا ، وتصرفاتي في حقي وفي حق الي بحبهم بقت أكثر سلبية
لما عمر عبد الوهاب قالي مرة ، اميرة انتي ما بتتكسريش والضربة الي ما تكسرناش تقوينا
كنت عاوزة اصرخ ساعتها في وشه اوووووووووووووووووووووووووووي
لأني بدون أدني مبالغة : اتكسرت
___________________

انا أحتفظت بالتعليقات ..ليا

مبسوطة جدا




مش قادرة أوصف لكم أنا مبسوطة أزاى
مش قادرة اقول حاجة تكفي فرحتي
مكنتش متصورة أن فوز واحد من فريق مشروعنا بجايزة الابداع بمدينة دبي ممكن تعمل فيا كده
الفرحة ملييييييييييييييييييييييييييون فرحة في قلبي بجد
أولا أنه أيمن هو الي خدها ..
ودي حاجة في حد ذاتها تثبت لي أن الجدع جدع ...في كل وقت وفي كل حين
,انك بجد بجد بجد بجد تستاهلها وزياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااادة يا بووب

الفرحة التانية ان العمل الصحفي الي اتقدم بيه كان جزء من مشروع  التخرج  الي  شرفني جدا جدا جدا جدا جدا أني اكون واحدة من فريقه
وده في حد ذااااااااته نجاااااااااااااااااااح كبير اوي للمشروع حتي لو كان في النهاية نجاح فرد فيه
ايمن ...
مش لاقيه حاجة اقولهالك غير اننا كلنا فرحانيييييييين موت
,ان ضحكتك الطفولية وحشتنننننننننننننننننننننننننننننننننا جدا

وعاوزة أشكرك أنك فرحتني في عز ما كان الوجع بينهش فيا
ربنا يفرحك ويكرمك زي ما فرحتني يا ايمونف
وبما ان دي أول مرة أتكلم فيها عن المشروع هنا في البلوج
أحب أقول لك الـ youthinkians
وحشتووووووووووووووووووووووووووووووتي جدا


Tuesday, December 25, 2007

ماتش تنضيف


كالعادة ..الطريق ليس ممهد، والرحلة ليست بالقصيرة ولا المرفهة إطلاقاً، غبار الطريق قد يعميك لفترة ليجعلك ماداً يديك، مغمض العينين لا تدري اين سيكون المستقر، ربما تسقط سهواً أو عمداً في وحل ما، قد لا تأبه بإتساخاتك وتكمل ترجلك في الحياة متعللاً بإنتظار الوقت المناسب لإزالة ركامات الغبار عن جلدك ، لتكتشف ذات يوم أنها - اتساخاتك طبعاً- صبحت جزءً منك

أدعوو لي ..الأمر قد يحتاج لأشواطاً إضافية لحسم النتيجة :(((

Sunday, December 16, 2007

فليكن عيداً مختلفاً


لست من المتشائمين علي الإطلاق، ولست ممن يربطون الالأحداث بالأحداث، كرؤية شخص كريه بالنسبة لي فيستمر يومي بإنقضاضاته عليّ حتي يطرحني أرض فأبدأ بقول " اصطبحت بوش مين النهاردة ؟!"
لكن بعض الاحداث والخبرات تجعلك تتساءل ..ربما تتوجس قليلا
ذكرياتي مع " عيد الأضحي" ليست بالظريفة ولا الطريفة ولا الممتعة علي الإطلاق، في الأغلب الأعم تواتيني الإنكسارات وأنا استقبل صباحات العيد . الأغرب انها ذكريات شخصية جدا جدا، فينشغل الجميع في أحداث العيد وانشغل أنا في لملمة بقايا انكساراتي .
دوما ما يكون هناك آمل ما ..وينكسر أمامي في العيد، كأن ما ظللت أبكي لله في دعائي يوم عرفة ذهب سدي ولم يستحب..
دوماً اطلقها تنهيدتي "إياها" واقول في نفسي " آخّرها لكي يوم الميعاد ".
هذا العيد
أتتني انكساراتي مبكراً- ربما ليزيل لي ربي ارتباط العيد بالإنكسار- فقتلت خوفي من ان يصبح العيد مملاً وقاتلاً.وجعلته واقع
هذا العيد
ذهبت محالاتي التي اغتويتها طويلاً
هذا العيد
لن اربط انهزامتي به
لن اتوقف عن الدعاء ، لكنه سيكون دعاءً مختلفاً
سأقرأ "يس" فهي لما قرأت له ..
سأدعو وأدعو وأدعو ..حتي يلّطف الله ويهوّن المكتوب


بحق ساعة إجابة فجر لسه بيشقشق
بحق رحمة كتبتها علي نفسك بنفسك
بحق ثقة فيك يا أرحم يا أكرم
هوّن يا رب، ومتردش محروم